منذ عدة أيام قام رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس و على حسابه على موقع Twitter تويتر بنشر أو بتتويت صورة كاركاتيرية عبارة عن ميكى ماوس مركب له ذقن و عقال عربى , و حبيبته كما تدعى ميمى ترتدى النقاب الأمر الذى أخذه المتابعيين Followers على محمل الجد و أعتبروه أهانة للأسلام و السلفيين بصفة خاصة , و ظهر الكثير من الدعوات على شبكات المواقع الأجتماعية فيسبوك وتويتر تطالب بمقاطعة شركات نجيب ساويرس وعلى رأسهم شركة الأتصالات الخاصة بخدمات المحمول موبينيل و هى الشركة الأشهر سمعة لدى المصريين والتى يذاع بينهم بالخطأ أن الشركة يمتلكها ساويرس.

ساويرس وأستغلال الشبكات الأجتماعية تويتر والدين لتحقيق الأرباح

ويعود الكشف عن حقيقة الأمر و الفضل فى هذا التحليل الأقتصادى يرجع إلى شخص يدعى إسلام المصرى أن السبب هو تجارى وربحى بحت , فلم يضع نجيب ساويرس مثل هذه الصورة كنوع من حرية الرأى والتعبير أو كرد فعل للدور الذى يلعبه السلفيين الأن فى الساحة السياسية و هو شىء متوقع من رجال مال مثل نجيب ساويرس.

أصل القصة و كمعلومات أولية كالأتى :

يمتلك نجيب ساويرس شركة أوراسكوم للأتصالات و هى شركة مساهمة مصرية يمتلك فيها المهندس نجيب ساويرس و عائلته نسبة 51% من أسهمها مما يعنى أنه رئيس مجلس الأدارة و يمتلك حق ادارة الشركة كونه صاحب الحصة الأكبر من أسهم الشركة أو بمعنى أخر يمتلك الشركة ألشركة لها مشاريع فى العديد من الدول مثل العراق – مصر – الجزائر -زيمبابوى – باكستان – بنجلاديش ….. هذه الشركة أوراسكوم للأتصالات أو أوراسكوم تيلكوم ليست معروفة لدى عامة الشعب المصرى , وأنما معروفة بشكل أكبر لدى المتعاملين فى البورصة المصرية كما أن أنشتطها ليست ظاهرة بشكل واضح لعامة الشعب المصرى و العربى .

 

شركة موبينيل و هى شركة خدمات المحمول الأشهر فى مصر و المعروف خطأ بين العامة أن من يمتلك هذه الشركة هو نجيب ساويرس و هذا خطأ حيث أن شركة موبينيل تتملك شركة فرانس تيلكوم الفرنسية نسبة 71.25% من أسهمها مما يعنى أن شركة فرانس تيلكوم هى الشركة المهيمنه على شركة موبينيل حيث  تمتلك حق أدارتها , بينما تمتلك شركة أوراسكوم للأتصالات التى يمتلك نجيب ساويرس نسبة 51% من أسهمها 20% فقط من أسهم شركة موبينيل لخدمات المحمول أى أن نسبة ما يمتلكه نجيب ساويرس فعليا من أسهم شركة موبينيل فقط 10%.

و حسب أسعار الأسهم فى البورصة وقبل حدوث المقاطعة “أى قبل نشر نجيب ساويرس الصورة المسيئة للأسلام على حساب تويتر الخاص بيه” كانت سعر السهم فى شركة أوراسكوم للأتصالات  4 جنيه للسهم بينما يصل سعر السهم فى شركة موبينيل 140 جنيه  للسهم , وكما أعلنت مجلة البورصة منذ أسبوع أن نجيب ساويرس يقوم بعمل تقييم للأسهم التى يمتلكها فى كلا من شركتى أوراسكوم للأتصالات و شركة موبينيل لخدمات المحمول أستعدادا للقيام بصفقات تبادل و بيع وشراء رغبة منه فى زيادة أسهمه فى شركة موبينيل .

سعر السهم فى شركة موبينيل لخدمات المحمول و الذى تأثر بسبب الصورة الكاركاتيريه المسيئة للأسلام و التى وضعها نجيب ساويرس على حسابه فى تويتر

و بعقلية رجل الأعمال المتمرس و متاجر البورصة الماهر و التى تعتمد التجارة بشكل رئيسى فيها على الشائعات  , أستغل نجيب ساويرس الشبكات الأجتماعية و شبكة تويتر بصفة خاصة و سرعة نقل الأخبار  عبرها و أستغل الدين كسلعة ومدى تعصب المسلمين لدينهم و أستغل الفهم الخاطىء الشائع بين المصريين أن شبكة موبينيل يتملكها نجيب ساويرس و قام بنشر صورة الكاركاتير المسىء للأسلام و على يقين منه مدى تأثير  مثل هذا العمل  على أسهم شركة موبينيل الأمر الذى أدى بالفعل لأنتشار حملات المقاطعة فى كل مكان لشبكة موبينيل مما أدى لأنخفاض أسهمها بشدة فى البورصة حيث أنخفض سعر سهم شركة موبينيل من 140 جنيه إلى 134.90 و هى أقل قيمة للسهم منذ شهر تقريبا و مازال السعر فى طريقة للأنخفاض.

و بالتالى يستطيع نجيب ساويرس الأن أستغلال هذا الهبوط لشراء و مبادلة أسهم شركة موبينيل بأسعار أقل مما يعنى تحقيق أرباح خيالية أذا علمنا أن رجل مثل نجيب ساويرس يتاجر فى البورصة المصرية بملايين الجنيهات , ويقدم لنا الرجل الذى ألتصق بالثورة منذ بدايتها ليس حبا فى مصر و أنما لحماية ثروته نموذج من أمثلة التلاعب بالبورصة عن طريق الشائعات لتحقيق الأرباح بأستغلال الشبكات الجتماعية.

فى النهاية الموضوع ما هو إلا تحليل و نظرة للخبر بزاوية  أخرى من وجهة نظر أسلام و تحتمل الصواب أو الخطأ , و من وجهة نظرى بالنسبة للخسائر التى سوف تتكبدها شركات ساويرس الأخرى مثل OnTV و Link DSL و  جريدة اليوم السابع و غيرها يعتبر هذا التحليل صعب نسبيا أو تسرع من نجيب ساويرس أذا ثبت صحته .